اكد محمد العكروت الرئيس المدير العام للشركة التونسية للأنشطة البترولية في تصريح لـ«المغرب» ان اشغال مشروع غاز الجنوب انطلقت كما كان محددا لها اي بداية الشهر الجاري وأشار الى انه من المنتظر ان يتم في بداية الاسبوع القادم اول عمليات ايصال الغاز في المناطق المستهدفة.وتجدر الاشارة الى ان مشروع غاز الجنوب يضم 3 مكوّنات تتمثّل في وحدة لإنتاج الغاز واستخراج المكثفات بحقل «نوارة» بالجنوب ووحدة المعالجة لاستخراج الغاز المسيل بجهة غنوش بقابس وأنبوب نقل الغاز الذي يربط بين الوحدتين طوله 380 كم وقطره 24 بوصة ، كما سيتم تركيز وحدة ثانية لمعالجة الغاز بجهة تطاوين بطاقة إنتاجية توفّر حاجيات جهة تطاوين و مدنين من الغاز المنزلي والغاز المسيل GPL مع ربط هذه الوحدة الجديدة بشبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز عبر أنبوب قطره 12 بوصة يربط بين تطاوين ومدنين وقابس. تقدر الكلفة الجملية لمشروع غاز الجنوب بحوالي 1550 مليون دينار، منها 1350 مليون دينار الكلفة الجملية للجزء الأول للمشروع و200 مليون دينار تكلفة الجزء الثاني.
ومن المنتظر ان يلبي هذا المشروع حاجيات الجهة ويدعم المردودية الاقتصادية ضمن منظومة معالجة ونقل الغاز الطبيعي التابعة للشركة التونسية الكهرباء والغاز . من المنتظر أن تنتهي الأشغال خلال سنة 2016.
وكانت وزارة الصناعة قد اعلنت في وقت سابق عن رفع في أسعار الكهرباء والغاز وحددت هذه الزيادة بـ %10 بالنسبة للكهرباء وبخصوص أسعار الغاز الطبيعي فإن أسعارها ستشهد زيادة %12 للضغط المتوسط و %10 للضغط العالي.
وامام حديث عدة دراسات عن عقم الحفريات في النفط والغاز في أفق 2030 فان التوجه الى الطاقات البديلة اصبح ضرورة لاستغلال المناخ المتميز بتوفر أشعة الشمس والرياح على مدار السّنة.
من جهة اخرى يشار الى ان العجز الطاقي في تونس قد بلغ خلال السنة الماضية 2500 مليون دينار. وتستحوذ الطاقة على جزء كبير من الدعم وهي السبب الرئيسي في العجز الذي يشكوه صندوق الدعم.