كشفت مؤخرا شركة «سيركل أويل» الايرلندية المختصة في استكشاف النفط والتنقيب عنه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،أن كل أعمال الحفر والاستطلاع والتقييم التي أجرتها في بئر المديوني-1، الذي يقع ضمن مجال رخصة المهدية و الواقع على عمق 240 مترا تحت سطح الارض و 120 كلم شرق ميناء سوسة، خلصت إلى ان «نفطا خفيفا جيدا جدا تمت مصادفته في الأجزاء السفلية والعلوية من منطقتي الكاربونات المستهدفتين وتبلغ المسافة بينهما 133 مترا»،حسب بيان نشرته الشركة على موقعها الالكتروني الرسمي.
وأضافت الشركة النفطية الايرلندية أنّ المؤشرات القوية على وجود طاقة في منطقتي بيرصا و كتاتنة تؤكد وجود نظام بترولي قابل للاستغلال في رخصة المهدية ومناطق أخرى جار فيها الاستطلاع و ان لم تخف الشركة في بيانها ما عانته من ظروف عمل صعبة اثناء التنقيب و الاستكشاف ادت الى تعليق العمل في هذه البئر قبل تمديد رخصة عملها بالمهدية لمدة ستة أشهر إضافية تنتهي في جانفي 2015، فانها لم تخف ايضا فرحتها بهذا الاكتشاف الذي وصفته بالكبير للغاية.
وفي سياق متصل، علق البروفيسور كريس غرين المدير التنفيذي لشركة سيركل اويل لمجموعة SQW العالمية، على هذا الاكتشاف قائلا: «نحن سعداء للغاية لإضافة هذا الاكتشاف الكبير المحتمل لمحفظتنا في تونس، مع انه من المؤسف أن ظروف العمل أصبحت صعبة بعض الشيء، بشكل صرنا فيه غير قادرين على إجراء تقييم السجل الكامل للعمود النفطي والغازي في البئر، الا اننا نعتزم مواصلة العمل في اسرع وقت ممكن بعد هذا الدليل على تراكم البترول ببئر المديوني وسوف نقدم المزيد من التحديثات بخصوص خططنا في الوقت المناسب، ونحن نتطلع إلى العمل مع ETAP في المرحلة التالية من هذا المشروع». ويشمل مجال عمل الشركة الأيرلندية «سيركل اويل» في تونس 3 مناطق هي المهدية و قرمبالية و راس مرمور بجرجيس،و كانت قد اعلنت في الاونة الاخيرة عن ارتفاع أسهمها بنسبة 25 بالمائة.
التونسية