بسبب انتشار المخابز العشوائية: 900 الف خبزة تتلف يوميا والمخابز المنظمة تستعمل %30 فقط من طاقتها خلال شهر رمضان
نسبت جريدة ( المغرب ) للسيد محمد بوعنان رئيس الغرفة الوطنية للمخابز قوله ان المخابز اشتغلت ب30 % فقط من طاقتها خلال شهر رمضان اولا بسبب ميل التونسي لاستهلاك ( الطابونة) وثانيا بسبب انتشار المخابز العشوائية التي بلغ عددها اليوم 800 مخبزة تساهم في دفع اصحاب بعض المخابز المنظمة الى اغلاقها علما وان الطاقة التشغيلية للمخابز المنظمة التي يبلغ عددها 3200 مخبزة يصل الى 32000 عامل مهددون بالبطالة في حال لم تقاوم السلطات المعنية ظاهرة الانتشار العشوائي للمخابز.
واشار بوعنان الى انه خلال سنوات 2008 - 2009 - 2010 نجحت تونس في صنع خبز يساوي حاجة المستهلكين مما جنبنا اتلاف ما يفوق طاقة الاستهلاك الا انه منذ 2011 اصبحت الكميات تفوق الحاجة مما يؤدي الى اتلاف 900 الف خبزة يوميا بقيمة تزيد عن الـ 100 مليون دينار سنويا .
واضافت المغرب انه للحد من ظاهرة تبذير الخبز التي تتكبد من جرائها البلاد خسائر باعتبار ان اغلب المخابز تستعمل مواد مدعمة،قام المعهد الوطني للاستهلاك باعداد خطة تهدف الى قيادة حملة وطنية للحد من التبذير
وتهدف هذه الخطة التي ترتكز على مزيد تعميق الوعي بالإبعاد الثقافية والصحية لترشيد استهلاك الخبز إلى الحفاظ على هذه المادة وتشجيع استهلاك وإنتاج خبز القمح علاوة على تكثيف البحوث حول الأساليب الملائمة لاستعمال بقايا الخبز لا سيما في إعداد وجبات غذائية.
من جهة اخرى يشار الى ان تونس تحتاج سنويا لحوالي 2.5 مليون طن من الحبوب لتلبية حاجيات الاستهلاك المحلي،حيث تستورد 75 % من الحبوب التي تستخدم في صناعة الخبز. ويرتفع المعدل السنوي لاستهلاك التونسي للحبوب إلى ضعف ما يستهلكه المواطن الأوروبي فالنظام الغذائي للتونسي يعتمد اساسا على العجين. اذ يستهلك التونسي 250 كلغ من الحبوب سنويا وهو ما يساهم في ارتفاع واردات تونس من الحبوب واخرها ما اوردته «رويترز» بان تونس اشترت 184 ألف طن من طحين القمح اللين و125 ألف طن من علف الشعير في مناقصة اغلقت يوم الجمعة وذلك على الرغم من ان صابة هذا العام كانت أفضل من السنة المنقضية بأكثر من 60 % حيث من المتوقع ان تصل الى 22 مليون قنطار.
وتعد تونس أحد أكبر مستوردي الحبوب في شمال إفريقيا، فحجم محاصيلها يغطي 47 % فقط من إجمالي حاجاتها الإستهلاكية.
وتستورد تونس سنويا نحو مليون طن من القمح اللين لتغطية نقص الإنتاج الذي لا يتجاوز 200 ألف طن، بالإضافة إلى استيراد نحو 30 % من القمح الصلب، وحوالي 50 % من مادة الشعير