يتوقع السيد محمد بن محمد الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت ان تكون صابة الزيتون للموسم 2014 - 2015 طيبة جدا باعتبار الامطار التي كانت بمعدلات جيدة مشترطا ان تتم المداواة منتظمة حتى لا تتأثر الصابة بأي افة مثلما حصل الموسم المنقضي.
و بالنسبة لمنتوج موسم 2013 - 2014 فقد تراجع بمعدل الثلثين مقارنة بالموسم الذي سبقه. كما تراجعت صادرات زيت الزيتون بأكثر من 70 % عن الموسم الماضي ولا يعود السبب الى نقص الانتاج بل الى ان الاسعار لم تكن تنافسية باعتبار تقاربها مع الاسعار العالمية حيث ارتفعت تكلفة الانتاج الى 1200 مليم للكلغ. بالإضافة الى تأثر جودة الزيت بالذبابة التي اصابت الغابات في مختلف مناطق الجمهورية.
وحسب الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري فإن 137 الف هكتار من غابات الزيتون مهددة بالتهرم وتستوجب ضرورة تشبيبها. إلا ان النسق الذي تسير به عمليات التجديد بطيء جدا فمثلا اذا كان التجديد يسير بمعدل ألف هكتار في السنة فان الامر يتطلب 130 سنة للتجديد الكلي، ومن ثم فأن الاجيال القادمة ستكون دون زيتون اذا لم تتخذ الاجراءات اللازمة في الغرض كما اشار الى أن غابات الزيتون التونسية اغلبها تعتمد مياه الامطار لذلك فان فترات الجفاف تؤثر في اشجار الزيتون كبيرة السن.
ويمثل زيت الزيتون نحو 47 % من الصادرات الزراعية و5.5 % من إجمالى صادرات البلاد. وتحتل تونس المرتبة الرابعة عالميا في صادرات زيت الزيتون اذ تصدر في العادة 70 % من إنتاجها البالغ 165 ألف طن سنويا. و تصدرتونس زيتها الى كل بلدان العالم على غرار فرنسا والمانيا وكندا والولايات المتحدة الامريكية والصين...
جريدة المغرب